من خلال بحث صغير اجريته لم يستغرق من وقتي الشئ الكثير تبين لي او اوهم لي
انه يمكن ان نصنف الانسان او الناس بشكل عام الى صنفين من الجانب العقدي و
هما :
-المتدينون وهم كل من يعتنق ديانة معينة . والديانة هنا
لتبسيط معناها و لكي نعطيها مجال سيطرة اكبر يمكننا من ادراج العديد من الاديان
تحت مظلتها دون الغاء او تعصب هي مجموع العقائد و التشريعات العقدية المرتبطة بشعب
او جماعة معينة و ما يتفرع عن دلك من ثرات فكري
ينظم بطريقة او بأخرى حياة الفرد داخل المجتمع و علاقته بإلهه او خالقه و كذا الطقوس التعبدية
المتفرعة عن دلك. دون ان ننسى تفسير الامور الغيبية المرتبطة بالغاية من وجود
الانسان و الكون و الحياة و المماة و ما بعده و الارواح و الامور الغير مرئية , و
هنا نلغي بعض الاوصاف التي اعتدنا ربطها باديان معينة مثل الاديان الابراهيمية او
السماوية او الابراهيمية او الوثنية.....و غيرها لكي نكون محايدين بالقدر الذي
نضمن به معالجة سليمة للموضوع .
-اللادينيون و هم بكل بساطة من لا يعتنقون اي دين معين
اي ضد او عكس المتدينين و ينقسمون بدورهم الى اصناف معينة تأتي على الشكل التالي
=الربوبيون و هم بكل بساطة و بما يظهر جليا من الاسم
انهم يؤمنون ضمنيا بوجود اله او خالق للكون و حريص عليه دون تحديد اي تفاصيل اخرى
او طقوس تعبدية معينة له او دين معين .
= اللاارديون
و هم الدين كما يتضح من الاسم يكتفون بلا ادري فيما يخص اقرار او نفي وجود اله من
عدمه مخرجين انفسهم بالتالي من معركة
فكرية يلزمها بحث و نقد و غير دلك من وسائل الدفاع عن الاطروحة الفكرية.
= الملحدون و هنا يقع العديد من المؤدلجين في صراع كبير
حول تفسير ماهية الالحاد . إلا انني من خلال بحثي و استقائي لآراء و كبار المفكرين
و العلماء الملاحدة . تبين لي و بالواضح ان الالحاد هو اجابة صريحة عن السؤال هل
تؤمن بوجود اله ؟ بلا اؤمن بوجود اله . و هنا الفرق الكبير بين لا اؤمن بوجود اله
و اؤمن بعدم وجود اله و السبب هنا يكمن في كون الملحد حسب تعبير ستيفن هوكنج يكمن
في كون الملحد يبحث و ينتظر دليلا علميا قاطعا على وجود اله او عدم وجوده و مع
النفي القاطع لكل التفسيرات الدينية الاعتقادية التي هي في نظره غير علمية و غير
مادية.
و من هدا كله اعزائي و بالتبسيط قدر المستطاع يمكن ان يظهر لنا جليا ان
حرية الاعتقاد مسالة حتمية لتفادي التطاحن و الصراع و الحروب الدينية و ما ينتج
عنها من نتائج وخيمة على الانسان و الحياة على الارض بشكل عام , شرط ان يرسخ كل
منا في عقله ان مسالة العقيدة و الدين هي مسالة فكرية و الفكر حر بطبعه يكفل لكل
انسان اعتناق اي عقيدة او دين يريد شرط ان يحترم عقائد و اديان و افكار الاخرين
مهما كانت درجة الاختلاف بينهما .
0 التعليقات :